.
( الجحيـم المقدس ) روايـة صغيـرة بحجمهـا ، لكنهـا كبيـرة بمحتواهـا وجماليتها الفنية . وهي على الرغـم مـن كتابتهـا بالعربية فهي كرديـة الهوية في موضوعهـا ومضمونها ، بالعكـس مـن عشـرات القصص والروايـات التـي تكتب بالكردية وتفتقر إلى ملامح الهوية القومية للكرد .
يقف الإنسان عاجزا عن التعبيـر و فـهـم مـا يـدور وسـط جحيـم كهـذا الـذي جعلنا الكاتـب و الروائي " برهـان شـاوي " ندخله و نشاهد مأساة وطـن و ضياع وسط أهداف سياسية ظالمة لا تعترف بحق الجميع .
المكان الجديد في رواية ( الجحيم المقدس ) في الغالب هو " المعسكر " بكل جفافه الإنساني والإنطولوجي ، غير أن الشخصيات تبث أقوالهـا وتنشي صفاتها من محتوى مكانها الحقيقي انسانياً وانطولوجيا .
اضافة تعليق